بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد :
ثبوت شهر رمضان :
لا يجب صوم رمضان إلا بدخوله، ويعلم دخوله برؤية الهلال، فإن غم وجب استكمال شعبان ثلاثين ثم يصومون،
سواء كانت السماء مصحية أو مغيمة غيماً قليلاً أو كثيراً
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له» رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم :«فإن أغمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين»
وعن حذيفة رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: لا تصوموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة»
رواه أبو داود والنسائي والدارقطني وغيرهم بإسناد صحيح على شرط البخاري ومسلم،
القول في اختلاف المطالع :
الاصل فيه حديث كُرَيْب في صحيح مسلم قال :
«قدمت الشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة فقال عبد الله بن عباس متى رأيتم الهلال؟ فقلت ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيت؟ قلت: نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية، فقال لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل العدة أو نراه، قلت: أو لا تكتفي برؤية معاوية؟ قال هكذا أمرنا رسول الله » صلى الله عليه وسلم
والقول باعتبار المطالع هو الصحيح عند الشافعية
اما عند المالكية والاحناف والحنابلة فالمعتمد انه يلزم جميع البلدان برؤية بلد واحد
الا ان يبعد البلدان جدا كالاندلس و خراسان فيعتبر عندئذ اختلاف المطالع كما نقل ابن عبد البر الاجماع عليه
مسائل تتعلق بالرؤية :
1- لو اكملوا عدة شعبان ثلاثين ، وفي النهار تبين انه من رمضان فيجب قضاء اليوم بعد رمضان ، كما يجب امساك بقية اليوم حرمة لشهر رمضان
2- إذا رأوا الهلال بالنهار فهو لليلة المستقبلة، سواء رأوه قبل الزوال أو بعده،
وهذا مذهب الشافعية ، وبه قال أبو حنيفة ومالك
وهو المذهب المشهور عند الحنابلة ايضا
احتجوا بما روى شقيق بن سلمة قال: «أتانا كتاب عمر رضي الله عنه ونحن بخانقين أن الأهلة بعضها أكبر من بعض، فإذا رأيتم الهلال نهاراً فلا تفطروا حتى يشهد رجلان مسلمان أنهما رأياه بالأمس»
رواه الدارقطني والبيهقي بإسناد صحيح،
وبما رواه البيهقي بإسناده الصحيح عن سالم بن عبد الله بن عمر «أن ناساً رأوا هلال الفطر نهاراً فأتم عبد الله بن عمر رضي الله عنهما صيامه إلى الليل وقال: لا حتى يرى من حيث يروه بالليل»
وفي رواية قال ابن عمر: «لا يصلح أن يفطروا حتى يروه ليلاً من حيث يرى»
3- لو شرع في الصوم ببلد ثم سافر إلى بلد بعيد تاخروا في الصيام ، فاستكمل ثلاثين من حين صام ، فليزمه في الاصح عند الشافعية ان يبقى صائما ولو صام واحدا وثلاثين، لانه اصبح واحدا منهم فيعيد معهم
4-ولو سافر الى بلد رؤي فيه الهلال قبل بلده ، بمعنى انه تاخر يوما عنهم ، فيعيد معهم ، فان صاموا هم ثلاثين فيكون هو صام تسعة وعشرين فلاقضاء عليه
وان صاموا تسعة وعشرين فيكون هو صام ثمانية وعشرين فيقضي يوما واحدا لان الشهر لايكون ثمانية وعشرين
5-هل يثبت رمضان برؤية الواحد ؟؟؟
عند الشافعية والحنابلة يثبت دخول رمضان بشاهد عدل واحد ،لما روي عن ابن عمر قال:
" تراءى الناس الهلال فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنى رأيته فصام وأمر الناس بصيامه"
رواه أبو داود والبيهقي باسناد صحيح علي شرط مسلم
وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال " جاء اعرابي إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنى رأيت الهلال يعني رمضان فقال أتشهد أن لا إله إلا الله قال نعم قال أتشهد أن محمدا رسول الله قال نعم قال يا بلال أذن في الناس فليصوموا غدا " ....رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الحاكم هو حديث صحيح
وقال مالك : لابد من عدلين
وقال ابو حنيفة :إن كانت السماء مغيمة ثبت بشهادة واحد
وإن كانت مصحية لم يثبت رمضان بواحد ولا باثنين ولا يثبت إلا بعدد الاستفاضة.
6-إذا أخبره من يثق به كزوجته وجاريته وصديقه وغيرهم ممن يثق به ويعتقد صدقه انه رأى هلال رمضان ولم يذكر ذلك عند القاضي لزمه الصوم ،
وقيل لايصوم الابصيام الناس
7-من رأى هلال رمضان وحده لزمه الصوم ومن رأى هلال شوال وحده لزمه الفطر، وهوقول الا كثر
8-لا يثبت هلال شوال ولا سائر الشهور غيررمضان إلا بشهادة رجلين حرين عدلين، وهوقول المذاهب الاربعة
الرئيسية 
