بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد :
الصحوة التي طالت الامة الاسلامية في قضية غزة ، والعراق ، وقضية الاساءة الى الرسول الكريم
"صلوات الله وسلامه عليه " !!، هل كانت فورة همدت ؟؟
ام جذوة نار خمدت ؟؟
ام زوبعةً سرعان ما سكنت ؟!؟
سؤال يفرض نفسه على تفكير كل ذي ضمير يقظ ،
وحديث عتاب بين المؤمن وقلبه ثم نفسه ،
هل حقا صححت ايماني ؟ واخلصت توجهي لخالقي في تلك المحنة التي ماتزال قائمة ؟!؟
اسلامي لاينتظر مني عواطف ترغي وتزبد ثم تتلاشى مع اول نسمة دنيوية
قرآني لايقبل بي قارئا له إذا لم يكن أثره مجلجلا في قلبي يقودني الى التيقظ دائما
امتي لا تعتبرني فردا منها ان كنت دخانا تتقاذفه الرياح ،
بل تريدني جذوة نار متقدة بوقود الصبرالذي لاينفد ،
اسائل نفسي :
اين تلك الدعوات التى تعالى معها صوتي اتوجه بها الى الله ان يزيل الكرب عن اخواني ؟
اين هي ؟؟
اين تلك الدمعات التي خطت في وجهي اخاديد الحزن والاسى مما جعلها تمنعني من اقتناء البضائع
التي يكون ثمنها رصاصة في كبد اخواني ؟؟؟
اين تلك التوصيات التي كنت انشرها بين اصحابي " ان اخلصوا "، " ان توبوا " ،
"ان اكثروا من الدعاء والصدقات ليزيل الله الكرب عن اخواننا "
اين هي الآآآآآآآآآآآآآآآآن ؟؟
اخوتي اخواتي :
من كان منا هذا حاله فليبك على نفسه لانه سائر في طريق المفلسين الخاسرين
اخوتي اخواتي :
ايمان يحيط بكل ذراتك ويخالطها حتى ما تستطيع ان تفكر بمعصية الله ،
وان غفوت او غفلت فسرعان مايشدك هذا الايمان الى التوبة والانابة الى الله تعالى
هذا ما يريده الله منا ، وهذا ماتنتظره منا امتنا واخواننا
ولكي نحصل عليه لابد من المراقبة الدائمة والمحاسبة اليومية للنفوس
وليكن لك خمس دقائق فقط قبل ان تنام تسائل نفسك فيها فتقول :
اين انا من رضاء الله في هذا اليوم ؟؟؟
وكيف هي عزيمتي وهمتي ليوم غد ؟؟
وماهو هدفي تجاه ديني وامتي فيما استقبل من الايام ؟؟
زودنا الله واياكم بالتقوى ، والايمان الكامل ، والقول الثابت
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين