وقفة جديدة مع كلام الخالق سبحانه

بسم الله الرحمن الرحيم

اخواني الكرام اخواتي الكريمات
نقف هنا مع اية جديدة من آي الذكر الحكيم نرى فيها حكمة بالغة من الخالق سبحانه بيانا لألفاظ نتلوها كل يوم
يقول الله تبارك و تعالى على لسان إبليس متحديا رب العالمين
(ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين)

لماذا ذكر أربع جهات مع أن المعلوم في السنة ست جهات؟
ما ذكر في الآية اربعة و نزيد عليها الجهة العليا والجهة السفلى

وللتبيان نقول
اذا نظرنا الى أبواق الإلحاد في التاريخ كله نرى أنها تأتي من هذه الجهات الأربعة التي وردت على لسان ابليس
من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم
وهي تمثل الإحزاب التالية على التوالي
التقدميين و الرجعيين و حزب اليمين المتطرف في كل مكان و حزب اليسار المتطرف أيضا
ولم يذكرإبليس الجهة الفوقية و لا السفلية

لانهما تمثل الجهة الفوقية الربانية و السفلية التي يسجد بها من آمن و أسلم امره لله تعالى
فنقول

عباد الله لسنا في أية جهة من جهات ابليس اللعين
فلا نحن تقدميين ندعو الى الإنحلال و الفجر
ولا رجعيين نقول هذا ما وجدنا عليه آبائنا
ولا يمينيين ولا يساريين ندعو لتطرف في عقيدتنا أو فكرنا

ولكننا
أمة فوقية بمعبودها الخالق سبحانه سفلية بتسليم جبهتنا للخالق سبحانه

ومن هنا علم إبليس أن لا ندخل لنا من جهة واحدة فقط وهي اإخلاص عبادتنا لله تعالى إعتقادا يقينيا يمثله سلوك في النفس و المجتمع
يخلص به العبد لخالقه سبحانه و تعالى

وصية أخيرة لكل من يقرأ الموضوع
إياك اخي الفاضل أختي الفاضلة أن تجعل لإبليس اللعين مدخلا من فوقيتك بمعبودك أو سفلية بعبادتك
هذا و صلى الله على نبيه و رسوله و كريمه و حبيبه صلاة دائمة ما دام الوجود
أذكرونا بالخير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم ام البراء
( خواطر في زمن المحنة
)

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بورك فيكم اختنا أم البراء على الموضوع القيم
في ميزان حسناتكم يا رب ... اللهم امين
و مما مر معي و شد انتباهي في موطن اخر حول الاية
في قوله تعالى: (ثم لأتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم)
قال ابن عباس لم يستطع أن يقول من فوقهم علم أن الله من فوقهم
فبورك فيك اختنا مرة اخرى و لعلي كنت افضل لو ذكر مصدر الشرح هذا فلا تنسيه مرة اخرى
تح يآآآآآتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل المخضرم بارك الله فيك على مرورك الطيب و تعقيبك
فاللهم علمنا فأنت العالم و فقهنا في ديننا اللهم امين
أما قولك أخي عن ذكر المصدر فالمصدر غير معروف لدي والحديث في هذه الاية الكريمة كان تذاكُر بيني و بين اخت في الله وكان طرحا منها في وقت ما
وانا اذكر الطرح و الشرح وشعرت انه واقعي جدا لذلك رغبت بوضعه في المنتدى
وان شاء الله يكون طرح يفيدنا في تبصُر الحال اليوم لأبواق الإلحاد في كل بقعة في الأرض و نعلم يقينا أن ما جاء في كتاب الله عز وجل هو اليقين بلا شك ولا يحتاج لإثبات منا على اي حرف ورد في كتابه الكريم
وان كان اثباتا لشيئ فهو اثبات لمن لا يؤمن ولا يصدق ولا يعقل الأمور الا ببراهين و أدلة
اكرمكم الله اخي على التعقيب و الحرص
تقبل تحياتي
اختك ام البراء